تحذير من «بنك البنوك المركزية» بشأن فقاعة في الذهب

تحذير من «بنك البنوك المركزية» بشأن فقاعة في الذهب

تحذير من «بنك البنوك المركزية» بشأن فقاعة في الذهب

حذّر بنك التسويات الدولية (BIS)، الذي يتخذ من مدينة بازل السويسرية مقرًا له ويضم في عضويته 63 بنكًا مركزيًا، من أن الارتفاع الأخير في أسعار الذهب بات يحمل سمات مضاربية متزايدة. وأشار البنك إلى أن موجة الإقبال من المستثمرين الأفراد دفعت الذهب بعيدًا عن دوره التقليدي كملاذ آمن نحو سلوك أقرب إلى الأصول عالية المخاطر.

 

دور المستثمرين الأفراد في موجة الصعود

 

ورغم أن أسعار الذهب تتحرك بحذر قبل قرار الفائدة المرتقب من الاحتياطي الفيدرالي، فإنها حققت منذ شهر أيلول ارتفاعًا يقارب 20٪. ويرى بنك التسويات الدولية أن جزءًا من هذه المكاسب يعود إلى “القصص المبالغ فيها حول الذهب” والصدى الذي تلقاه في الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ما عزز شهية المستثمرين للدخول في السوق.

 

وأوضح رئيس قسم النقد والاقتصاد في BIS، هيون سونغ شين، في التقرير الفصلي عن تطورات الأسواق، أن الذهب بات يتحرك في الفترة الأخيرة بالتوازي مع الأصول عالية المخاطر، مبتعدًا عن النموذج التاريخي الذي اشتهر فيه كملاذ آمن في أوقات التوتر.

 

 

من ملاذ آمن إلى أصل مضاربي

 

وأضاف شين أن الذهب أصبح “أكثر ميلاً للمضاربة” مقارنة بالماضي، مشيرًا إلى أن توقعات خفض الفائدة عززت الرغبة في المخاطرة وخففت من وطأة المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي، وهو ما انعكس في سلوك الأسعار.

 

«الذهب والأسهم دخلا منطقة انفجارية»

 

وأشار التقرير إلى أن الربع الأخير يمثل الفترة الوحيدة منذ أكثر من خمسين عامًا التي دخل فيها الذهب وأسواق الأسهم معًا في ما وصفه بـ“المنطقة الانفجارية”. وحذّر BIS من أن هذه المراحل تنتهي عادةً بـ“تصحيح حاد وسريع” في الأسعار.

 

واستشهد التقرير بما حدث في عام 1980 عندما تعرض الذهب لهبوط قوي بعد موجة صعود قياسية، مع التأكيد في الوقت نفسه على أن جميع التصحيحات لا تأخذ الشكل نفسه، إذ قد تمتد بعض المراحل التصحيحية على فترات زمنية أطول وبوتيرة أكثر تدرجًا.